almthqaf.ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معنى التحريف

اذهب الى الأسفل

معنى التحريف  Empty معنى التحريف

مُساهمة من طرف Admin الجمعة مارس 10, 2017 12:42 pm

معنى التّحريف لغةً
قال الزمخشري : (على حرفٍ) : على طرف من الدين لا في وسطه وقلبه. وهذا مثل لكونهم على قلق واضطراب في دينهم ، لاعلى سكون وطمأنينة ، كالّذي يكون على طرف العسكر ، فإن أحسّ بظفر وغنيمة قرّ واطمأنّ ، والاّ فرّ وطار على وجهه. (1)
وقال الطريحي : التحرّف الميل إلى حَرفٍ أي طرف ، وقيل يريد الكرّ بعد الفرّ وتغرير العدوّ. وقوله : (يَسمَعُون كلامَ اللهِ ثمَّ يحرِّفونَهُ) أي يقلبونه ويغيّرونه ، وحرفُ كلّ شيءٍ : طرفه وشفيره وحدّه. (2)
وقال الراغب الإصفهاني : وتحريف الكلام أن تجعله على حَرفٍ من
__________________
(1) الكشّاف ، ج 3 ، ص 146. ذكر ذلك في تفسير قوله تعالى : (ومن الناس من يعبد الله على حرف فان أصابه خير اطمان به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين) الحج : 11.
(2) مجمع البحرين ، ص 489 « حرف »

الاحتمال يمكن حمله على الوجهين ، قال عزّ وَجلّ : (يحرِّفونَ الكِلمَ عن مواضِعِهِ) و (يحرِّفونَ الكِلمَ من بعد مواضِعِهِ) و (يحرِّفونَ الكِلمَ من بعدِ ما عقلوهُ). (1)
ومعلوم أنّ التحريف بهذا المعنى تفسير معنوي أي تفسير الكلم على غير وجهها وبغير ما وضعت له.
القرآن ولفظ التحريف
استعمل القرآن لفظ التحريف في معناه اللغوي ، أي التصرّف في الكلمة وتفسيرها على غير وجهها ، وهو تحريف معنوي كما أشير إليه في قول الله تعالى : (يحرِّفونَ الكَلِمَ عن مواضعهِ). (2)
وكذا في قوله تعالى في سورة البقرة : (وقد كانَ فريقٌ منهُم يسمَعونَ كلامَ اللهِ ثمَّ يحَرِّفونهُ من بعدِ ما عقلوُهُ) (3) أي : أنهم كانوا يحرّفونه بعد علمهم بالمعنى الحقيقي الذي اُريد منه ، ولكن كان المراد الحقيقي على خلاف مصالحهم.
فهو من سوء التأويل كما عبّر عنه الشيخ الطوسي في التبيان وقال : « وقوله (يحرِّفونَ الكَلِمَ) فالتحريف يكون بأمرين : بسوء التأويل وباتغيير والتبديل ». (4)
___________________
(1) المفردات في غريب القرآن ، ص 114 « حرف ».
(2) النساء : 46
(3) البقره : 75
(4) التبيان ، ج 3 ، ص 470.

وكذلك أشار إلى هذا المعنى قوله تعالى : (وَإنَّ منهم لفريقاً يَلوُونَ ألسِنتهُم بِالكتابِ لتَحسبوُهُ من الكتابِ وما هوَ من عند اللهِ ويقولونَ عَلَى اللهِ الكذبِ وهُمْ يعْلَمُونَ). (1)
وقال الشيخ محمد عبده : « من التحريف تأويل القول بحمله على غير معناه الّذي وضع له ، وهو المتبادر ، لأنّه هو الّذي حملهم على مجاحدة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وانكار نبوته وهم يعلمون إذ أوّلوا ولا يزالون يؤوّلون البشارات به الى اليوم. » (2)
وأمّا التحريف اللفظي بمعنى الزيادة أو النقصان أو التبديل الكلم إلى كلمات غيرها فلم يعهد استعماله في القرآن ظاهراً ، كما اشير إليه بعض المحقّقين. (3)
أمّا التحريف المعنوي فقد وقع في القرآن قطعاً ، فتحمل فيه الآيات على غير معانيها ، ولعلّ إلى هذا المعنى أشار الإمام الباقرعليه‌السلام في رسالته إلى سعد الخير حيث قال : « وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه ، وحرّفوا حدوده فهم يروونه ولا يرعونه ». (4)
ولكن هذا المعنى من التحريف ليس محطّ نظرنا وبحثنا بل مورد بحثنا هو التحريف اللفظي الاصطلاحي.
__________________
(1) آل عمران : 78.
(2) تفسير المنار ، 5 ، 140.
(3) صيانة القرآن من التحريف ، 22.
(4) الكافي ، 53 ، 2.
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 09/03/2017
الموقع : almthqaf.rigala.net

https://almthqaf.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى