almthqaf.ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اقسام التحريف

اذهب الى الأسفل

اقسام التحريف  Empty اقسام التحريف

مُساهمة من طرف Admin الجمعة مارس 10, 2017 12:45 pm

أقسام التحريف اللفظي
والتحريف اللفظي والاصطلاحي على أقسام مختلفه ، فيجب علينا بيان اهمّها والبحث عنها :
القسم الأوّل : التغيير في الحروف والحركات.
القسم الثاني : التغيير في الكلمات.
القسم الثالث : التغيير في الآيات والسور.
أمّا القسم الأوّل وهو التغيير والتحريف في الحركات فقد وقع في القرآن لوجود اختلاف القراءات في بعض كلمات آيات القرآن حتّى بلغت القراءات السبع أو العشر.
لكن إنّا نعتقد أنّ اختلافها لم يأت من الله عزّ وجلّ أو الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله بل جاء من جانب المسلمين لعدم وقوفهم على القراءة الّتي علّمهم إيّاها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وتفرّقهم في البلاد مع وجود بعض اللهجات الخاصّة في البلاد ممّا وجود يمهد الأرضية اللازمة التحريف والتغيير في

الإعراب والحروف كما يمكن أن يمكن أن تكون علّة ذلك عدم وجود النقط وعلامات الإعراب في المصحف في ذلك الزمان كقراءة (فتبيّنوا) ، (فتثبتوا) ولدلائل أخرى ...
وهذه الاختلافات في القراءة دوّنها المفسّرون وغيرهم في كتبهم التفسيرية وكتب القراءات حتىّ صار علم القراءة علماً خاصاً من علوم القرآن كما روى أهل السنّة والشيعة.
ومن أراد مزيد الاطّلاع على هذه القراءات فليراجع تفسير مجمع البيان الطبرسي حيث روى هذه الإختلافات.
والقرآن الّذي بين الدفّتين كُتب على أساس القراءات المشهورة الّتي ثبت تواترها أو اشتهارها عند المسلمين.
وأمّا قسم الثاني والثالث وهو تغيير بعض الكلمات أو زيادة بعض الكلمات والآيات اعتقاداً بأنّه يجوز تبديل بعض الكلمات المشتركة أو لإيضاح الكلمات ورفع الإبهام منها كما أعلن الجواز في ذلك ابن عباس على ما يروى عنه فهو ممّا لا بأس به من التزام الشرط وعدم الالتباس.
وأمّا مع الاعتقاد بأنّها من النصّ القرآني فهو سخيف ، كما نردّ ونعرض عن روايات الآحاد الّتي وردت حول تحريف هذه الكلمات والآيات.
وأمّا ازدياد بعض السور كما نقل عن بعض المنحرفين كإنكار كون سورة يوسف من القرآن فهو قول سخيف وباطل لايعتنى به.

وأمّا التحريف بالنقيصة بمعنى حذف بعض الكلمات أو الآيات أو السور فهو مما ننكره أشد الإنكار ولم يقبله عامّة المسلمين إلاّ القليل منهم وإن وردت فيه روايات أكثرها من طرق اهل السنّة وبعضها من طرق الشيعة إلاّ أنّ الجميع هذه الروايات تكون في موضع رفض من قبل المسلمين ، وسنبحث عنها فيما يلي نحو الاختصار بعون الله تعالى.
ملخّص كلام المرحوم آية الله العظمى الخوئي :
قال : يطلق لفظ التحريف ويراد منه عدّة معان على سبيل الاشتراك ، فبعض منها واقع في القرآن باتّفاق من المسلمين ، وبعض منها لم يقع فيه باتّفاق منهم ايضاً ، وبعض منها وقع الخلاف بينهم.
واليك تفصيل ذلك :
الأوّل : نقل الشيء عن موضوعه وتحويله إلى غيره ، ومنه قوله تعالى : (مِنَ الّذينَ هادوا يحرِّفونَ الكَلِمَ عنْ مواضِعِهِ). (1)
ولا خلاف بين المسلمين في وقوع هذا التحريف في كتاب الله ، فأنّ كلّ من فسّر القرآن بغير حقيقته وحمله على غير معناه فقد حرّفه ، مثل أهل البدع والمذاهب الفاسدة الذين حرّفوا القرآن بتأويلهم آياته على آرائهم وأهوائهم ، وقد ورد المنع عن التحريف بهذا المعنى وذمّ فاعله في عدّة مرات من الروايات.
الثاني : النقص أو الزيادة في الحروف أو في الحركات ، مع حفظ
____________________
(1) النساء : 46

القرآن وعدم ضياعه ، وإن لم يكن متميّزاً في الخارج عن غيره.
والتحريف بهذا المعنى واقع في القرآن قطعاً ، ومعناه أنّ القرآن المنزل إنّما هو مطابق لإحدى القراءات ، وأمّا غيرها فهو إمّا زيادة في القرآن وإمّا نقيصة فيه.
الثالث : النقص أو الزيادة بكلمة أو كلمتين ، مع التحفّظ على نفس القرآن المنزل. والتحريف بهذا المعنى قد وقع في صدر الإسلام في المصاحف التي انقطعت بعد عهد عثمان ، وأمّا القرآن الموجود فليس فيه زيادة ولا نقيصة.
الرابع : التحريف بالزيادة والنقيصة في الآية والسورة مع التحفّظ على القرآن المنزل ، والتسالم على قراءة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إيّاها.
والتحريف بهذا المعنى أيضاً واقع في القرآن قطعاً ، فالبسملة ـ مثلاً ـ مماّ تسالم المسلمون على أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قرأها قبل كلّ سورة غير سورة التوبة ، وقد وقع الخلاف في كونها من القرآن بين علماء السنّة ، فاختار جمع منهم أنّها ليست من القرآن ، وذهب جماعة أخرى إلى أنّ البسملة من القرآن.
وأما الشيعة فهم متسالمون على جزئية البسملة من كل سورة غير سورة التوبة ، فعلى هذا وقع التحريف في القرآن بالزيادة أو بالنقيصة.
الخامس : التحريف بالزيادة بمعنى أنّ بعض المصحف الّذي بين أيدينا ليس من الكلام المنزل.

والتحريف بهذا المعنى باطل بإجماع المسلمين ، بل هو مماّ علم بطلانه باضرورة.
السادس : التحريف بالنقيصة بمعنى أنّ المصحف الّذي بأيدينا لايشتمل على جميع القرآن الّذي نزل من السماء فقد ضاع بعضه على الناس.
والتحريف بهذا المعنى هو الّذي وقع الخلاف فيه ، فأثبته قوم ونفاه آخرون.
ثمّ قال : والمعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن ، وأنّ الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل على النبيّ الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد صرّح بذلك كثير من الأعلام :
منهم رئيس المحدّثين الصدوق محمد بن بابوية ، وقد عدّ القول بعدم التحريف من معتقدات الإمامية.
ومنهم شيخ الطائفة أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي ، وصرّح بذلك في أوّل تفسيره (التبيان) ونقل القول بذلك أيضاً عن شيخه علم الهدى السيّد مرتضى ، واستدلاله على ذلك بأتّم دليل.
ومنهم المفسّر الشهير الطبرسي في مقدمة تفسيره ( مجمع البيان ).
ومنهم شيخ الفقهاء الشيخ جعفر في بحث القرآن من كتابه ( كشف الغطاء ) وادّعى الإجماع على ذلك
ومنهم العلاّمة الجليل الشهشهاني في بحث القرآن من كتابه ( العروة الوثقى ) ونسب القول بعدم تحريف إلى جمهور المجتهدين.

ومنهم المحدّث الشهير المولى محسن القاساني في كتابيه.
ومنهم بطل العلم المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي في مقدّمة تفسيره (آلاء الرحمن). (1)
ولكن مع ذلك كلّه اتّهموا الشيعة بأنّهم معتقدون بتحريف القرآن والسبب أنّه توجد في مصادرهم روايات تدّعي أنّ القرآن وقع فيه التحريف ولابدّ أنّهم يعتقدون بها.
ولقد بالغوا مبغضو الشيعة في هذه التهمة ، وشنعوا بها علينا ونشروا حولها الكتب والمناشير حتّى زعم بعضهم أنّ الشيعة ليسوا مسلمين ، ونشير هنا إلى بعضها :
نموذج من نصوص التهمة
1. قال الكاتب الهندي الوهاّبي إحسان إلهي ظهير في كتابه (الشيعة والسنّة) صفحه 65 تحت عنوان (الشيعة والقرآن) :
(من أهمّ الخلافات التي تقع بين السنّة والشيعة هو اعتقاد أهل السنّة بأنّ القرآن المجيد الذي أنزله الله على نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله هو الكتاب الأخير المنزل من عند الله إلى الناس كافّة وأنّه لم يتغيّر ولم يتبدّل. وهو الموجود بين دفّتي المصاحف لأنّ الله قد ضمن حفظه وصيانته من أي تغيير وتحريف وحذف وزيادة ، على خلاف الكتب المنزلة القديمة السالفة ،
_________________
(1) البيان ، ص 200.

من صحف ابراهيم وموسى وزبور وانجيل وغيرها ، فإنّها لم تسلم من الزيادة والنقصان بعد وفاة الرسل ، ولكن القرآن أنزله سبحانه وتعالى وقال :
(إنّا نحنُ نَزَّلْنا الذِّكرَ وإنّا لهُ لَحافظونَ) (1)
وقال : (إنَّ علينا جمعهُ وقُرآنَهُ * فإذا قَرَأناهُ فَاتَّبعْ قرآنهُ * ثمَّ إنَّ علينا بيانَهُ). (2)
وقال : (لا يأْتيِهِ الباطلُ مِن بينِ يديهِ ولا من خَلفهِ تَنزيلٌ من حكِيمٍ حميدٍ). (3)
وإنّ عدم الايمان بحفظ القرآن وصيانته يجرّ الى إنكار القرآن وتعطيل الشريعة التي جاء بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لأنّه حينذاك يحتمل في كلّ آية من آيات الكتاب الحكيم أنّه وقع فيها تبديل وتحريف ، وحين تقع الاحتمالات تبطل الاعتقادات والإيمانيات ، لأنّ الايمان لا يكون إلاّ باليقينيات وأماّ بالظنيّات والمحتملات فلا.
وأمّا الشيعة فإنّهم لا يعتقدون بهذا القرآن الكريم الموجود بأيدي الناس ، والمحفوظ من قبل الله العظيم ، مخالفين أهل السنّة ، ومنكرين لجميع النصوص الصحيحة الواردة في القرآن والسنّة ، ومعارضين كلّ ما يدلّ عليه العقل والمشاهدة ، مكابرين للحقّ وتاركين للصواب.
_________________
(1) الحجر : 9
(2) القيامة : 17 ـ 19
(3) حم السجدة : 42

فهذا هو الإختلاف الحقيقي الأساسي بين أهل السنّة والشيعة ، بين المسلمين والشيعة؛ لأنّه لا يكون الإنسان مسلماً الاّ باعتقاده أنّ القرآن هو الذي بلغه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الناس كافّة بأمر من الله عزّ وجلّ ، وانكار القرآن ليس إلاّ تكذيباً بالرسول. ) (1)
2. قال الدكتور الغفاري :
(فرية التحريف ابتدأ القول بها الروافض في القرن الثاني ، ونسبت إلى هشام بن الحكم وشيطان الطاق ... وإنّ بعض أهل العلم ينسب هذه العقيدة إلى الباطنية في حين أنّ الباطنية لم تخصّ بهذا المقالة ، والّذي تولّى كبرها واكثر الوضع فيها هم الإثنا عشرية.
ثمّ قال : إنّ أصحاب هذه المقالة والكتب الّتي حوت هذا الكفر ـ أي تحريف القرآن نعوذ بالله ـ هي محلّ تقدير عند هؤلاء [ أي الامامية ] وصدق الموقف يقتضي البراءة من معتقديها كالكليني وكتابه الكافي والقمي وتفسيره وغيرهما ممّن ذهب إلى هذه الكفر.) (2)
3. قال مال الله :
(ذهب أكثر علماء الشيعة أمثال الكليني صاحب الكافي والروضة والقميّ صاحب التفسير والشيخ المفيد والطبرسي صاحب الاحتجاج والكاشي والجزائري والأردبيلي والمجلسي وغيرهم من علماء الشيعة الإثني عشرية إلى قول بتحريف القرآن وأنّه أسقط من القرآن كلمات
_________________
(1) تدوين القرآن ، ص 18
(2) سلامة القرآن من التحريف ص 256.

بل آيات حتّى أنّ أحد علمائهم المتأخّرين وهو النوري صنّف كتاباً أسماه ( فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب ) أورد فيه كلام علماء الشيعة القائلين بالتحريف ، غير أنّ بعض علماء الشيعة أمثال الطوسي صاحب التبيان والشريف المرتضي والطبرسي صاحب مجمع البيان لعلوم القرآن وبعض منهم في العصر الحاضر أنكروا وقوع التحريف ، ربما يظنّ القارئ أنّ ذلك الإنكار صادر عن عقيدة ، بل الحقيقة أنّ ذلك من منطق التقيّة الّتي يجتمعون بها .... ) (1)
وهناك نصوص أخرى وتُهم كثيرة في هذا المعني نتركها لعدم الفائدة في تطويلها. وسيأتيك عن قريب الجواب الشافي عن هذه التهمة وأدع الأمر إليك عزيزي القاريء لتحكم بنفسك وليتّضح لديك بأنّ المحقّق المؤمن المنصف لا يلقي الكلام على عواهنه ولا يكيل التهم على المسلمين من دون دليل.
ولكن هنا نسأل كيف يحكم الكتاب الهندي بكفر من شهد بأنّه لا إله هو وحده لا شريك له وأنّ محمداً عبده ورسوله والقرآن كتاب الله انزله عليه في حين يقول الله تبارك وتعالى : (يا أيّها الّذينَ آمَنوا إذا ضَرَبتُمْ في سبيل الله فتَبيَّنوا ولا تقولوا لِمنْ ألقى إليكُمُ السّلامَ لَستَ مؤمِناً تَبْتغُونَ عرض الحياة الدُّنيا فعندَ اللهِ مغانمُ كثيرةٌ كذلكَ كُنتمْ مِن قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عليكمْ فتبيّنوا إنَّ اللهَ كانَ بمِا تعملونَ خبيراً) (2)
_________________
(1) سلامة القرآن من التحريف ، ص 678
(2) النساء : 94.


فقد أكدّ القرآن هنا على حقيقة مهمةّ وهي لزوم فتح الصدور والقبول ممّن أظهر الإسلام ولو بمجرّد القول وعدم التشكيك في عقائد الناس ، لا التفتيش عنها إذا قبلوا الدعوة النبويّة ونطقوا بكلمة التوحيد ( لا إله إلاّ الله ) ونهى الله جلّ وعزّ عن محاولة طرد من قال : إنيّ مسلم وعن رفض إسلامه لمجرّد الرغبه في عناوين دنيوية مثل الاستيلاء على المناصب الدينية وترويج الحزب والمذهب و ...
ويقول النبي الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله : كفّوا عن اهل لا اله الاّ الله لا تكفّروهم بذنب ، فمن كفّر أهل لا اله الاّ الله فهو في الكفر أقرب. (1)
ونسأل ايضاً عن الدكتور الغفاري ماذا يقول في روايات أهل السنّة في هذا المقام؟ إذ أنهّ لابدّ أن يكون قد اطّلع على الأنواع المختلفه لتلك الروايات في كتب أهل السنةّ.
ونسأل مال الله هل إنّ أغلب علماء الشيعة قالوا بتحريف القرآن؟ وهل إنّ الأشخاص الذين سرد مال الله أسماءهم نظير : الكليني ، القميّ ، المفيد و ... قائلون بالتحريف؟
وهل إنّ إنكار تحريف القرآن من قبل علماء الشيعة من باب التقيّة؟
ألم يتعرّض علماء الشيعة بالنقد والتجريح لتلك الروايات؟
ولِمَ لم يتعرّض هؤلاء الكتّاب إلى نقل أقوالهم في النقد والتجريح كما ستعرف ذلك في الآتي؟
_________________
(1) دفاع عن القرآن الكريم ، ص 8.

وأخيراً هل إنّ أهل السنّة الذين حكموا بكفر من يعتقد هذا لم يذكروا روايات التحريف في كتبهم؟
نرجو من الله أن يعصمنا من الزلاّت والخطيئات والفتن في آخرالزمان.

Admin
Admin
Admin

المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 09/03/2017
الموقع : almthqaf.rigala.net

https://almthqaf.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى